داخل حظائر ماشية.. العثور على 160 مهاجراً شرقي ليبيا

أعلنت السلطات الأمنية في شرق ليبيا، الخميس، تفكيك عصابة للاتجار بالبشر في مدينة أمساعد، وضبط 160 مهاجراً غير نظامي كانوا محتجزين في حظائر للماشية بظروف وصفت بـ"غير إنسانية".

وقال جهاز البحث الجنائي– فرع أمساعد، في بيان، إن العملية جاءت بعد تلقي معلومات دقيقة حول وجود تجمع للمهاجرين في موقع غير مخصص للسكن، موضحاً أن المحتجزين كانوا يتعرضون لضغوط وإكراه بهدف انتزاع أموالهم مقابل إطلاق سراحهم وتهريبهم خارج البلاد.

جنسيات المهاجرين والإجراءات القانونية

أوضحت السلطات الليبية أن المهاجرين المضبوطين بينهم مصريون وسودانيون، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم تمهيداً لإحالتهم إلى جهات الاختصاص، وأكد الجهاز أنه سيواصل تكثيف عملياته لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر وفق تعليمات رئيسه اللواء أحمد الشامخ.

في السياق ذاته، أعلنت مديرية أمن أجدابيا ضبط سبعة مهاجرين سودانيين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية دون حيازتهم وثائق ثبوتية، وأكدت إحالتهم إلى جهاز الهجرة غير المشروعة.

ترحيل طوعي من غرب ليبيا

وكانت السلطات في غرب ليبيا قد رحلت مطلع سبتمبر الجاري "عشرات" المهاجرين النيجيريين عبر مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، ضمن خطة "العودة الطوعية والآمنة" لتخفيف الأعباء الأمنية والإنسانية المرتبطة بالهجرة غير النظامية.

بحسب اللجنة الوطنية للاجئين والمهاجرين في نيجيريا، لا يزال 7 آلاف مهاجر نيجيري محتجزين في مراكز الإيواء بليبيا، كما لقي 60 مهاجراً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، مصرعهم في يونيو الماضي بعد غرق قاربين قبالة الساحل الليبي، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

تُعد ليبيا منذ سقوط نظام القذافي عام 2011 نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، إذ تشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى وجود أكثر من 700 ألف مهاجر ولاجئ من جنسيات مختلفة داخل ليبيا.

وتتحدث تقارير المنظمات الحقوقية عن انتهاكات جسيمة تطول المهاجرين في ليبيا، بما في ذلك: الاحتجاز التعسفي في ظروف سيئة، والعنف الجنسي، وسوء المعاملة. وتطالب منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية بإصلاح شامل لسياسات الهجرة في ليبيا وتوفير حماية إنسانية للمهاجرين واللاجئين.